متابعة : عادل شلبى
قرأت لك مقال للاستاذ جابر احمد سالم ينقل لنا ما كان يحدث من المستخرب الغربى لديارنا العربية وفى كل الوطن يقول الاأستاذ جابر أحمد سالم نقلا عن مصادره المتنوعة هجم الإنجليز على البيت بشكل همجى، وحطموا محتوياته، وأهانوا سكانه، وقبضوا على الأب، وقدموه للمحاكمة العسكرية بتهمة انه ثائر ووطنى، وحكموا عليه بالإعدام، مفيش إسئناف للحكم..
ده سيناريو إتكرر فى 91 بيت فى أسيوط، مع 91 ثائر أثناء ثورة 1919.. منهم “حامد أحمد الحكيم” شاعر ثوار أسيوط..
بعض الثوار تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم فور صدور الحكم زى بطل الصعيد البكباشى محمد كامل مأمور أسيوط، وبعضهم أفرج عنهم بقرار من سعد باشا فور توليه الوزارة 1924، وغيرهم أفرج عنهم بعد توقيع إتفاقية 1936..
حامد الحكيم كان قدره الموت فى السجن سنة 1931 بعد 12 سنة سجن وتعذيب وإهانة ومرض وحرمان كانوا تمن قصائد ثورية كتبها حبا فى الحرية..
وقت القبض على الأب كانت بنته “زوزو” طفلة عمرها 7 سنوات عاشت معاه السيناريو كامل.. من أول الثورة لحد الموت فى السجن، وعاشت مرارة الحرمان من زيارة الأب هى وكل أهالى الثوار.. مات الأب فى نفس السنة اللى حصلت فيها كأول فتاة مصرية على شهادة التخرج من معهد التمثيل بدرجة إمتياز..
“فى زحمة الفرح بالتخرج وبأنى من الأوائل مات والدى فى السجن بعد أن حكم عليه الإستعمار بالإعدام لمشاركته فى ثورة أسيوط عام 19 بأشعاره، فقد كان والدى شاعرا عظيما.. حزنى عليه كان يعادل فرحتى بإستشهاده.. فقد فارقنى فراقا ليس عاديا”
فى حياة كل واحد مننا موقف بيشكل شخصيته.. يقويه أو يكسره.. يفهمه أو يبرجله.. يدعمه أو يخذله، والموقف اللى إتعرضت له “زوزو حمدى الحكيم” وهى بنت 7 سنين خلق منها شخصية صلبة.. إنعكست على كل أدوارها فى السينما.. كنت بخاف منها وانا صغير بسبب دور سكينة فى فيلم “ريا وسكينة”، وحبيت شخصيتها وانا كبير.